تاريخ الدير ربان هرمزد:
وعند اقترابك من جبل باعدرى التي يمتد من القوش الى باعدرىه فاول مايسحرك صرح محفور في صدر جبل القوش محفور بأنامل ومقدسة بصلاوات ذلك الصرح الصخري الشاهق ، الذي يرتفع ( 900 ) مترا فوق سطح البحر ويبعد عن الموصل شمالا ( 30 ) ميلا ، يعتبر دير الربان هرمزد الذي بقى ثابتا وتحدى عشرات النكبات التي مرت عليه واحد الاثار الشامخة المطلة على سهل نينوى المليء بالعشرات من المواقع الاثارية .
يعود هذا الصرح بتاريخه حسب عدة مصادر الى انه كان احد اماكن العبادة الوثنية وهناك العديد من الاراء حول هذا الموضوع فمن رأي يقول انه كان معبدا وثنيا والبعض يقول انه كان معبدا لصنم اشوري تقام له مراسيم سنوية في نينوى الاشورية في القرن السابع قبل الميلاد ، ومن رأي يقول ان الدير كان موجودا قبل الميلاد ب ( 700 ) عام حيث كان موطن النبي ناحوم الذي جاء ذكره في الكتاب المقدس , تحيط بالدير من جهاته الثلاث القمم العالية وفي عمق الوادي اشجار خضراء صيفا وشتاء ويكثر بالقرب منه نبات عرق السوس .
يعلو بوابة الدير صورة محفورة لحمامة من الجهة اليمنى وثعبان يتدلى من الجهة المعاكسة رمز الحكمة والنقاوه . يمتد تاريخ بناء الدير على يد الربان هرمزد الفارسي الاصل من مدينة لاياط في بلاد الاحواز وترجع قصة بناء الدير الى عهد البطريرك ايشوعياب .
في يوم 26من شهر نيسان من كل سنة يقام احتفال وذكرى لهذا الدير العريق حيث احتفلت الجالية العراقية بتذكار دير الربان هرمزد في حدائق المونتي بارك في كاليفورنيا سان ديكو بجمهور وعدد غفير بهذه الذكرى التي نظم حضورها جمعية مار ميخا الكلدانية حيث ابتداء الحفل بكلمة من المطران (باوي سورو) بعد ذالك صلاة تلاها الشمامسة ثم هدية تقديرية قدمها احد اعضاء الجمعية السيد( يونس بلو) لنيافة المطران بهذه المناسبة ثم ابتداء الاحتفال باغاني اثورية وعربية بين الفنانين القديرين عصام عربو ونسيم صاحب حتى الساعة 6 مساءا تتجمع من كافة مناطق العراق لتحتفل بهذا اليوم وبالرغم من الهجرة والبعد عن موطن الاصل لازلت ذكرى