الله يخلق العالم
الجزء الاول  
سفر التكوين الاصحاح الاول 
 الله يخلق العالم في ست أيام كما ورد في التكوين . كانت الارض مقفرة وخالية وكان الظلام في كل مكان . بمعنى أخر كانت الارض عديمة الشكل والمنظر على وجه الغمر ظلام وروح الله الذي يعطي للانسان وللكائنات الاخرى حياة  يرفرف على وجه المياه . 
روح الله كان فعالا في خلق العالم أجمع وقد فسر بعضهم هذا الروح بالعاصفة أو الروح القدس . يقول مثل نسر يرفرف على صغاره عندما يتعلمون كيفية الطيران . في الكتاب المقدس يوجد كثير من الامثلة عن خلق الله للعالم . 
سفر الامثال الاصحاح 8 / 21 - 31 في هذا الايات يصف كاتب سفر الامثال بحكمة الله في خلق العالم ودورها والحكمة هي صفة من صفات الله الخالق . بولس الرسول في رسالته الى أهل قولسي الاصحاح 1 / 15 - 17 يصف من ان المسيح كان موجود لما خلق الله العالم وبمعنى اخر يسوع هو كل شيء . يسوع هو بكر الخليقة ويشارك مشاركة فعالة في الخلق . يسوع هو البكر وصورة الله وجوهره . جاء في سفر المكابيين الثاني 7 / 28 ان الله خلق العالم من العدم بمعنى من لا شيء عمل الله اشياء كثيرة بخلقه العالم . مزمور 104 / 30 ترسل روحك فيخلقون وتجدد وجه الارض ما معناه اننا بحاجة كلنا الى الله وروحه القدوس الذي يعطينا نسمة الحياة .
 في قصة الخلق الكتاب المقدس يعلمنا أن الله هو الذي خلق العالم وانه هو الازلي لكن كانت هناك اساطير وقصص عن كيفية خلق العالم وكيف تكون من هذه الاساطير شعوب الشرق الأدنى القديم كانت تعتقد بكيفية تكوين العالم أن أحد الآلهة انتصر على وحش شرس وقوي هذا الإله قام وعمل بتنظيم العالم بالطريقة المرتبة التي يعرفها الناس. وفي النهاية أعلن بقية الآلهة أنه الملك الإلهي المسيطر على العالم الذي خلقه، وتلك مكانة ظلت دائماً محل تحدٍ من قِبَل قوى الفوضى . والبعض يقول عن طريق انفجار مفاجىء وكثير من الاساطير والقصص عن كيفية كيف تكون عالمنا هذا . لكن الكتاب المقدس يوكد لنا أن الله وحده هو خلق وعمل كل شيء بدافع محبته لنا أما كيف خلق الله العالم لا يعرف بالضبط  فقط يوكد لنا الكتاب المقدس ان الله هو الذي خلق العالم . يدور في فكرنا احيانا هل من المعقول الله يخلق العالم في ستة أيام . أذا تعمقنا قليلا نجد أن اليوم مكون من 24 ساعة وكل يوم هو حقبة قد تكون ملايين السنوات .والسبب هو أنه لم يكن بعد الشمس والقمر والكواكب الى أتى اليوم الرابع فخلقهما الله . ولم يكن بعد نهار وليل كما نفهمها اليوم . هناك أدلة في الكتاب المقدس عن كلمة يوم في مزمور 84 / 10 تقول يوم واحد في ديارك خيراً من ألف ما معناه أن ملكوت السموات هو يوم واحد ولم يكن بعدُ ليل بل نور في يسوع المسيح . في مزمور 90 / 4 تقول لان الف سنة في عينيك مثل يوم أمس وكهزيه من الليل .  فالسؤال هو كيف خلق الله العالم خلقه بالكيفية التي ارادها هو وعليه فالنقطة الاساسية هي ليست كم يوما كان أو ملايين السنوات كانت  في خلق الله العالم بل ان الله خلق أولا النور قبل كل شيء وبعدها خلق النباتات والبحار والانسان كما هو اراد . الله بين محبته العميقة لجميع البشر ونحن بعد خطاة مات المسيح من اجلنا . من الاطلاع على قصة خلق الله للعالم ونتامل بها يخطر على بالنا سؤال اذاً من خلق الله ؟ في السؤال نفكر قليلا فاذا نصل الى طريق مسدود وليس له جواب والسبب هو ان الله خلق العالم عليه يجب أن يكون هناك اله ازلي أبدي غير محدود ولم يخلقه أحدً وكائن الى الابد لكن عقولنا في بعض المرات لا يمكنها ادراك الاشياء الغير محدود وعليه يجب الكف عن التفكير في الله الخالق بعبارات محدودة مختصرة . أذا الله موجود كائن أزلي وقد جاء الى كوكبنا الارض بشخص ابنه يسوع المسيح ومن خلاله نعرف الله الذي خلقنا وخلق الكون معرفة وثيقة وشخصية . الله واحد لا شريك له واذا طالعنا الكتاب المقدس يذكر فيه ايات ان الله ازلي ومنها انا الاول والاخر ولا اله غيري وانا البداية والنهاية وانا الالف والياء كل هذا الشواهد توكد ان الله لا شريك له في خلق الكون والعالم كله   
والمجد لله امين 
الشماس سمير كاكوز