الختان في العهد الجديد 
الختان في العهد الجديد في انجيل لوقا الاصحاح الاول لما أكمل يوحنا بن زكريا في اليوم الثامن من عمره  أحضروه لكي يختن الوقت الشرعي للختان عند اليهود . 
الاحتفال بالختان بالنسبة الى العائلة اليهودية هو حدثا هاماً وفرضاً عليهم من الله من يوم ابراهيم والى يوما هذا .
 الطفل كان  يكرس لخدمة الله والى يومنا هذا التقليد يعمل به . 
الختان علامة عهد بين الله واليهود وتفصلهم عن الامم الوثنية .
يسوع بعد ولادته كما ذكر في لوقا الاصحاح الثاني اكمل ثمانية ايام من عمره وختنوه فصار واحداً من شعب الله المختار وفي هذا اليوم يعطى الطفل اسماً . 
الاثنان عملا بشريعة الله يسوع ويوحنا وأسوةً بالتلاميذ . 
الشرط الاساسي الاول للعمل بالشريعة عند اليهود كان هو الختان وقبل بناء الهيكل .
 يسوع من حياته العلنية وبخ اليهود على اعمالهم المخالفة لله والشريعة . يسوع كانت أكثر أعماله ومعجزاته يوم السبت .
هذا في نظر رؤساء اليهود والكهنة مخالف لشريعة السبت . يسوع عمله الرحمة والشفاء للمحتاجين ويقيم الموتى .
 قال لهم أن موسى اعطاهم الختان مع العلم ان الختان لم يكن من موسى بل من الاباء .
كان رؤساء اليهود ان الطفل يختن في اليوم الثامن لكن أن وقع ختان الطفل يوم السبت يجب ختنه لان الفريضة تقول يجب ختن الطفل يوم السبت .
يسوع كان يعمل المعجزات يوم السبت لكن رؤساء اليهود لا يقبلونها لانها تخالف شريعة السبت هذا أن دل على قساوة قلوبهم على يسوع وعلى شعبهم . 
في خطبة الشهيد استفانوس الاصحاح 7 / 8 ان الله طلب من ابراهيم ان يختن الذكور من عائلته فعمل بكلام الرب فختن ابنه اسحق في اليوم الثامن علامة على عهده مع الله واسحق ختن ابنه يعقوب ويعقوب ختن اولاده الاثني عشر . 
في اعمال الرسل الاصحاح 15 ورد انه حدثت مشكلة في مدينة اورشليم وخاصة في المجلس الذي كان ينظم مختونين وغير مختونين فاليهود أصروا على أن يختن من غير اليهود الذين اصبحوا مسيحيين واعتبروهم نجسين لكن في الاساس ليس شرطاً الانسان يكون مختون أو غير مختون الشرط الاساسي هو الايمان بالرب يسوع مخلصنا . 
 هذا هو الختان الحقيقي الذي جاء به يسوع وهو أنه بذل نفسه عنا ومات من اجلنا . 
تيموثاوس التلميذ بولس أخذه وختنه بسبب أمه يهودية وأبوه يوناني وعليه في نظر رؤساء اليهود يعتبر أجنبي ووثني وبالرغم صارأ مسيحياً لا يشمله الختان .
 بولس اخذه وختنه ليمحُ عنه هذه الصفة عند اليهود كما ورد في اعمال الرسل الاصحاح 16 . 
بولس في رسالته الى اهل رومة الاصحاح الثاني وبخ اليهود بسبب انهم كانوأ يعتقدون أذا الوثنيين عملوا بالختان يصبحون من شعب الله المختار .
بولس ينبهنا ما هو فائدة الختان أذا كنا لا نطبق الشريعة . 
 كثير منا يفعل مثل اليهود يختنون اولادهم وكانهم ختموا الشريعة كلها وانهم عملوا بارادة الله وانهم نالوا الخلاص فقط ناخذ القشور لكن أساس كلام الشريعة الحقيقي ليس لدينا لها أي أعتبار .
أحبائي بولس يوصينا أولا أن نؤمن ايمانا كاملاً بيسوع المسيح حتى وان كنا غير مختونين .
بشارة يسوع حملها التلاميذ الى الامم الى الشعوب الغير مختونين مما يدل ان عهد الختان انتهى وجاء عهد يسوع عهد المعموذية والخلاص والغفران من الخطايا هذا هو ختاننا الروحي والقلبي والفكري اليوم في وقتنا الحاضر والى الابد . 
الشعوب الوثنية لم يفرض عليها الختان لما دخلوا الى المسيحية وأمنوا بالمسيح المخلص .
 فقط عليهم الايمان بيسوع والعماذ باسمه والعيش حياة مسيحية أيمانية حقيقية . 
حدث بعض الضغوط على اليهود الذين اصبحوا مسيحيين لكن مجمع اورشليم أصدرأ قرارً بان على الغير المختونين يمكنهم الخلاص ايضا . 
يسوع لا يريد منا التفاخر بالختان وبالاشياء الجسدية يريد منا يسوع قلبنا وروحنا وفكرنا هذه هي خلاصة تعاليم يسوع . 
بولس يعلمنا ان الختان الحقيقي هو قلبنا . 
لا نعمل مثل اليهود وباقي الامم يتفاخرون بالختان .
ختاننا هو بالعماذ غسلنا خطيئتنا الاصلية .
هذا هو عهدنا مع الله ويسوع هو أن نعمذ اطفالنا روحيا لا جسدياً بالختان  كما فعلوا الامم من قبلنا .
الختان هو ان نصغي ونفتح أذاننا لله ونعمل بما أعطانا يسوع من وصايا وتعاليم هذا هو الانسان يعتبر نفسه من شعب الله المختار .
الختان ليس بعمل الحفلات والسهرات والكبرياء والرياء على الله وعلى انفسنا وعلى المجمتع .
الختان ليس كما يقول الاخرين طهور لا أبداً هذه الكلمة ليست موجودة في شريعتنا وفي قاموسنا .
 الطهور أو الطهارة ليس هو قص شيء من جسم الانسان لا لا لا . 
الطهارة التي يريدها يسوع منا طهارة القلب وكما قال للتلاميذ في مائدة عشاء الفصح ليس كلكم طاهرين ولكن واحد منكم شيطان .
المسيح أراد من يهوذا الاسخريوطي أن يطهر قلبه بالرغم أنه كان مختون ولكن لم ينفعه ختانه أبداً .
قال رسول الامم لا شك ان في الختان فائدة ان عملت بالشريعة ولكن اذا خالفت الشريعة صار ختانك قلفاً وان كان الاقلف يراعي احكام الشريعة أفما يعد قلفه ختاناً ؟ فليس اليهودي بما يبدو في الظاهر ولا الختان بما يبدو في الجسد بل اليهودي هو بما في الباطن والختان ختان القلب العائد الروح لا الى حرف الشريعة ذاك الرجل الذي ينال الثناء من الله لا من الناس امين . رومة 2 .
أذا تعمقنا في كلمات بولس نجدها واضحة ومفهومة جداً الانسان الذي يعمل ويطبق شريعة الله هو الانسان المقبول عند الله ويسوع ويحصل على الملكوت السماوي .
والمجد لله امين 
الشماس سمير كاكوز