بغداد (ا ف ب) - قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء ان جلسات الحوار مع سوريا اظهرت "انعدام الجدية" في معالجة المشاكل العالقة بين البلدين منذ تفجيرات بغداد الدامية في آب/اغسطس الماضي.
ونقل بيان للمركز الوطني للاعلام الحكومي عن زيباري قوله ان "اللقاءات الوزارية العراقية السورية الاخيرة لم تتمكن من معالجة الازمة بين البلدين (...) فبعد اربع جلسات من الحوار تبين انعدام الجدية في معالجة القضايا العالقة".
واوضح زيباري ان العراق "استجاب لمبادرة الحكومة التركية، لكن اللقاءات لم تقدم حلولا او مقترحات جادة".
وادلى وزير الخارجية بتصريحاته اثر لقائه في نيويورك نظيره التركي احمد داوود اوغلو بهدف "تقييم نتائج اللقاءات العراقية السورية التي تمت برعاية تركيا والجامعة العربية".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر الاثنين ان "التغيير نحو الديموقراطية والحرية في العراق محبب بالنسبة لنا لكنه مرعب بالنسبة لهم لانه يهدد انظمتهم" في اشارة الى سوريا.
وتساءل "هل قام احد من حزب البعث بتقديم اعتذار عن الافعال التي قاموا بها، نجد عكس ذلك تماما ونجد من يحتضنهم للقيام بالاضرار بالشعب العراقي، ونراهم يتحركون بسهولة من خلال دول معينة حتى حصلت التفجيرات الاخيرة".
وك11ان المالكي يشير الى سلسلة تفجيرات هزت بغداد خصوصا وزارة الخارجية في 19 آب/اغسطس الماضي اسفرت عن مقتل حوالى مئة شخص واصابة المئات بجروح. واضاف "كنا دائما ندعو الى العلاقات الطيبة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكن لم نجد ذلك مجديا بل وجدنا بعض الدول تقف الى جانبهم وهي تعرف كيف يتدربون للقيام بهذه الاعمال" في اشارة الى سوريا.
وختم قائلا ان "العراق سيبقى دائما حريصا على العلاقات الطيبة مع جميع الدول، لكن لا علاقات مع الدول التي يذبح العراقيون بسببها".
وقد طلب المالكي رسميا من الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات.
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20090929-77269.html[img][/img]